حوار| طارق أبو الوفا: تشغيل القطار الكهربائي قبل افتتاح العاصمة الإدارية

المهندس طارق أبو الوفا يتحدث لـ«بوابة أخبار اليوم»
المهندس طارق أبو الوفا يتحدث لـ«بوابة أخبار اليوم»

10 جنيهات القيمة المتوقعة لسعر تذكرة القطار الكهربائي.. وبنك صيني يموله بالكامل

 

قطار «العلمين- العين السخنة» سينقل مليون راكب.. و9 شركات تتنافس على تنفيذه

 

شريحة من القطار السريع للميسورين.. و3 تحالفات دولية تتنافس على تنفيذ مشروع المونوريل

 

تذكرة المترو لا تغطي 50% من تكلفتها.. و15 جنيها القيمة الفعلية لتذكرة «الـ3 جنيه»

 

8 مليارات جنيه قيمة مد المترو إلى قليوب.. وبدء التنفيذ بعد عام

 

قطار كهربائي لربط المنصورة بالمنصورة الجديدة على طريقة العاصمة الإدارية

 

 

كشف المهندس طارق أبو الوفا، رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والمتابعة بالهيئة القومية للأنفاق، أن رفع سعر تذاكر المترو مجددًا «أمر غير معلوم حتى الآن»، مضيفًا أن الدولة تدعم التذكرة الواحدة بنسبة 70%.

 

وقال «أبو الوفا» في حوار خاص لـ «بوابة أخبار اليوم»، إن القيمة الفعلية لتذكرة الـ «3 جنيه» تصل إلى 15 جنيهًا، موضحًا أن قيمة التذكرة قبل الزيادة الأخيرة لم تغطي 30% من تكلفتها، والآن لا تغطي 50%، نافيًا ما تردد بشأن تطوير المترو من عوائد التذاكر.

 

وبشأن مشروع القطار الكهربائي «العاشر-العاصمة الإدارية»، ذكر «أبو الوفا» أنهم ناقشوا تفاصيل المشروع خلال الأسبوع الماضي بلجنة النقل والمواصلات في مجلس النواب، وينتظرون رفعه إلى اللجنة العامة بالمجلس، ثم يأخذ دورته بالمرور على مجلس الوزراء ثم بعد ذلك يعتمده الرئيس، ومن ثم نبدأ العمل على أرض الواقع.

 

وأوضح أن هذا القطار سينقل 50 ألف راكب يوميا، وسيبدأ بحوالي 350 ألف رحلة، وسيصل العدد إلى مليون راكب عام 2030، كما سيعمل بتذاكر شبيهة لتذاكر مترو الأنفاق، ومن المتوقع أن تتراوح ما بين 10 و 12 جنيهًا، وإلى التفاصيل...

 

-نبدأ من مشروع القطار الكهربائي «العاشر- العاصمة الإدارية» الذي أعلنتم عنه مؤخرًا.. حدثنا عن التفاصيل؟

أنهينا كافة إجراءات المشروع وكذلك القرض المخصص له من بنك «اكزيم» الصيني بقيمة 1200 مليون دولار، وناقشنا التفاصيل خلال الأسبوع الماضي بلجنة النقل والمواصلات في مجلس النواب، وننتظر رفعه إلى اللجنة العامة بالمجلس، ثم يأخذ دورته بالمرور على مجلس الوزراء ثم بعد ذلك يعتمده الرئيس، ومن ثم نبدأ العمل على أرض الواقع.

 

-وما شكل التمويل؟

سيتم التمويل من خلال قرض البنك الصيني، بواقع 1200 مليون دولار، وتنقسم إلى 739 مليون دولار تضح للمعدات والشركات الصينية المنفذة، و 461 مليون دولار كتمويل للشركات المحلية المشاركة في المشروع، كما ستشمل الصرف على الأعمال المدنية، وأعمال سكة القطار، بالإضافة إلى ما يعادل 200 مليون دولار سيضخ من الموازنة العامة للدولة.

 

- وكيف سيكون مساره؟

مساره سيكون معزولًا بين سورين دون تقاطعات أو مزلقانات.

 

- وما البرنامج الزمني للتنفيذ؟

يتم تحديده وفقا للتدفقات المالية، ونحن لن نستقبل أو نصرف مستحقات مالية، لكن «أفيك» ستمدنا بكل المتطلبات من معدات وآلات، وفي حالة احتياج تدفقات مالية، سنرسل لهم لضحها لصالح المشروع.

 

- ومتى سنرى المشروع قائمًا على أرض الواقع؟

هذا المشروع كان من المفترض أن يتم البدء في تنفيذ في شهر أبريل الماضي، لكن التفاوض مع المقاولين المحليين أرجىء المهمة، وكذلك إجراءات القرض، لكننا سنبدأ في التنفيذ خلال 12 شهرا فقط، وسننتهى من تنفيذه خلال عامين فقط، وسيتم افتتاحه في 2021.

 

-كيف تتابعكم القيادة السياسة؟

حصلنا على توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة تشغيل القطار الكهربائي قبل افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة، لتسهيل وصول الموظفين إلى هناك.

ولدينا استعدادًا لذلك، لكن إذا وجدنا معوقات الانتهاء قبل موعد افتتاح العاصمة الإدارية، سنلجأ إلى تنفيذ محطات القطار بمنطقة العاصمة وهي محطات «عدلي منصور والروبيكي والعاصمة الإدارية»، فسيكون لها الأولوية في سرعة التنفيذ قبل أي محطات أخرى.

ومن المقرر أن يستقل الراكب القطار الكهربائي من محطة مترو عدلي منصور بالخط الثالث، ثم يواصل مسيرته إلى العاصمة الإدارية.

 

- وما خط سيره بالكامل؟

سيبدأ من محطة عدلي منصور بـ«موقف السلام- العاشر من رمضان»، ثم ينطلق إلى العبور، ثم المستقبل، فالشروق «بواقع محطتين»، ثم إلى هليوبولس الجديدة، بدر، الروبيكي، ثم يتفرع إلى العاشر من رمضان من جهة، والعاصمة الإدارية من جهة ثانية عند «الحي الحكومي».

 

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمد مسار القطار الكهربائي إلى المدينة الرياضية على طريق العين السخنة، وبالفعل سننفذ محطتين هناك على مسافة 14 كيلو متر.

 

- كم راكب سينقلهم هذا القطار؟

سينقل 50 ألف راكب يوميًا، وسيبدأ بحوالي 350 ألف رحلة، وسيصل العدد إلى مليون راكب عام 2030.

 

- وكيف سيكون نظام الدفع؟

سيكون بتذاكر شبيهة لتذاكر مترو الأنفاق، لكننا لازلنا ندرس قيمة التذكرة، ومن المتوقع أن تتراوح ما بين 10 و 12 جنيها.

 

- وبالنسبة للقطار السريع «العلمين- العين  السخنة»؟

هناك توجه قوي بتنفيذ كل القطارات المستقبلية بنظام الكهرباء، وسنستلم تمويل القطار السريع في 13 ديسمبر المقبل، وهو سيوفر وسيلة نقل سريعة لكل مستخدميه.

 

وأصول القطار السريع ستكون تابعة للهيئة القومية للأنفاق بالاشتراك مع هيئة المجتمعات العمرانية التابعة لوزارة الإسكان، وهذا المشروع سيبدأ من العين السخنة مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة ثم جنوب القاهرة الجديدة، ثم يتجه إلى 6 أكتوبر ثم برج العرب بالإسكندرية ويكمل مسيرته، وسيتم إنشاء محطة له في كل مدينة، وسيكون مشروع المستقبل، لكونه ينقل مليون راكب.

 

أما بالنسبة لتنفيذه، فسيتم على 3 مراحل، بتكلفة تقديرية للمشروع تصل إلى 70 مليار جنيه، وذلك على 30 شهرا من تاريخ التعاقد، وهذا المشروع سيكون لنقل الركاب والبضائع معا، وهناك 9 شركات تتنافس على تنفيذ المشروع، وهي حاليا في مرحلة تجهيز العقود الخاصة بها لبدء التفاوض، وستبدأ الهيئة القومية للأنفاق في استقبال العروض في 18 ديسمبر المقبل، ومن ثم يمكنها فيما بعد الاستقرار على الجهات المنفذة.

وبشأن تمويل المشروع، فسيعتمد على قرض ميسر من بنك APC+F، وهيئة المجتمعات العمرانية ستشارك أيضا في التمويل بنسبة 15%، إضافة إلى هيئة الأنفاق من خلال قرض، فنسعى لإنهاء مرحلة التفاوض والبدء في إجراءات المشروع لسرعة تنفيذه.

وسيكون هناك شريحة من الركاب للميسورين ورجال الأعمال، كما سيخدم الأماكن الراقية مثل 6 أكتوبر والتجمع والعين السخنة، كما ستستخدم سكته لصالح قطارات البضائع.

 

- بالنسبة لمشروع المونوريل.. ما آخر تطوراته؟

سننفذ مشروعان، الأول لربط 6 أكتوبر بالشيخ زايد بواقع 40 كم، والثاني لربط العاصمة الإدارية  بواقع 50 كم، واستلمنا عروض 3 تحالفات دولية «صيني- كندي- ماليزي» لتنفيذ المشروعين، وحاليWا نفحص وندرس العروض لترسية المشروع على الجهة المنفذة.

 

- ننتقل إلى مشروعات المترو الجديدة.. كيف تسير أعمال الخط الثالث للمترو؟

تسير بشكل متطور، وسيتم افتتاح مرحلة ال 4B «مترو مصر الجديدة» في أول العام الجديد 2019.

 

- هل هناك زيادة جديدة لسعر تذكرة المترو؟

رفع أسعار التذاكر «غير معلوم حتى الآن»، والحديث عن التطوير من قيمة أموال التذاكر غير حقيقي، فكل ذلك يتم ضخه في عمليات تشغيل وصيانة الشبكة.

وقيمة التذكرة قبل الزيادة الأخيرة لم تغطي 30% من تكلفتها، والآن لا تغطي 50%، فالخط الأول يحتاج 30 مليون جنيه للتطوير، ومن المستحيل تطويره من عوائد التذاكر، فتكلفة تذكر ال 3 جنيهات تصل إلى 15 جنيها، والدولة تدعم التذكرة ب 75%.

 

- وما أخر تطورات المرحلة الرابعة بالخط الثالث للمترو؟

 جزء الـ 4B تم الانتهاء من 95% منه، وسيتم افتتاحه آخر هذا العام أو أول العام الجديد، أما مرحلة "النزهة- عدلي منصور" فنواصل العمل بها بنفس الكفاءة لسرعة افتتاحها.

أما الجزء الثالث "وصلة مطار القاهرة «هليوبوليس- ميدان الحجاز- الكلية الحربية- مساكن الشيراتون- المطار»، فحاليا نتفاوض مع المقاولين لبدء العمل فيها بداية يناير المقبل.

 

-وبخصوص الخط الرابع «الجيزة- أكتوبر»؟

حاليا نتفاوض مع شركة يابانية لتنفيذه، وبمجرد انتهاء التفاوض سنبدأ التعاقد ثم التنفيذ.

 

- ومترو قليوب؟

وقعنا اليوم عقود دراسات مد مترو الخط الثاني من شبرا الخيمة إلى قليوب بواقع 8 كيلو مع شركة «سيسترا» الفرنسية، وسننتهي من الدراسات خلال عام، وسيتم البدء من تنفيذه بعد وضعه فى موازنة الهيئة الجديدة.

ومترو قليوب سيتكلف 8 مليارات جنيه، وستسير القطارات بشكل سطحي في سكة موازية للسكة الحديد.

 

- وأخيرًا.. ما تطورات شبكة مواصلات المنصورة التي أعلنت الهيئة عنها؟

تعاقدنا مع مكتب استشاري لتحديد المشروع الأنسب لاختيار وسيلة النقل المناسبة لمدينة المنصورة باعتبارها مدينة مليونية، وسيستقر المكتب خلال الفترة القادمة من تحديد المشروع سواء «مترو- ترام- مونوريل»، ومن ثم ستبدأ الإجراءات.

 

لكننا حصلنا على توجيهات بتدشين قطار كهربائي لربط مدينتى المنصورة الجديدة ودمياط الجديدة بمدينة المنصورة القديمة، بناء على تكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي على طريقة العاصمة الإدارية.

 

وهذا القطار سيمتد بطول 90 كم، ويمر بعدة مدن منها طلخا وبلقاس، فالهدف من إنشاؤه تسهيل وصول العمال والموظفين من مدينة المنصورة إلى مقر أعمالهم بالمنصورة الجديدة وكذلك دمياط الجديدة.

 

وبشأن مسار القطار، فسيتجه إلى طريقين، أحدهما إلى مدينة المنصورة الجديدة،  والآخر إلى دمياط الجديدة، وسيشمل  13 محطة سطحية استثناء مناطق التقاطعات المرورية التي سيتم تسييره خلالها عبر كباري علوية، وسيتم تنفيذه خلال 30 شهرا من تاريخ التعاقد، وفي هيا السياق تلقت الهيئة عرضا من شركة «أفيك» الصينية لتنفيذ وتمويل المشروع، الذي تصل تكلفته  إلى 1.8 مليار دولار، والآن الهيئة تدرس هذا العرض، وسيتم الرد عليه خلال الفترة القليلة المقبلة.